ما هو علم تنظيم الشغل؟
علم تنظيم الشغل (Ergonomics): يطلق الباحثون عليه أيضاً "الهندسة البشرية" (Human Engineering)، و"هندسة العوامل البشرية" (Human Factors Engineering)، و"علم العمل" و"أرغونوميا"، وهو العلم الذي يهتم بتصميم بيئة العمل أو تعديلها حتى تصبح ملائمة للعاملين وتشعرهم بالراحة ما يسهم من تقليل مخاطر الإصابة أو الأذى.
اشتق الباحثون مصطلح علم تنظيم الشغل من الكلمتين اليونانيتي الأصل (Ergon) التي تعني "العمل، و(Nomos) التي تعني "القانون".
يرجع الاهتمام بتنظيم مبادئ تنظيم الشغل إلى العصور القديمة؛ إذ أظهر العديد من الآثار اهتمام القدماء به، وفي القرن الخامس قبل الميلاد تحديداً استخدم أبقراط مبادئ بيئة العمل لتحديد كيف يجب أن يكون تصميم مساحة العمل التي يعمل فيها الجراح وما هي الأدوات التي يجب أن يستخدمها. وعلى الرغم من قِدم الاهتمام بهذا المجال فإن الفضل في تسميته وتحديده علماً يرجع إلى الباحث البولندي فويتشيك ياسترزبوفسكي (Wojciech Jastrzębowski) في ورقة بحثية نشرها عام 1857.
على الرغم من أن مصطلح علم تنظيم الشغل يستخدمه معظم دول العالم مثل أوروبا واليابان فإنه لا يطبق في جميع الدول، ففي أميركا الشمالية يستخدم الناس عوضاً عنه مصطلحي هندسة العوامل البشرية والهندسة البشرية.
يمس علم تنظيم الشغل الكثير من الجوانب مثل كيفية الجلوس في مكان العمل والأدوات المستخدمة في تأدية مختلف المهام، ومدى الإنارة والتهوية في المكان، إضافة إلى تخصيص أماكن للرياضة والترفيه والصحة الجسدية والسلامة النفسية. وبصفة عامة، تطبق مجالات عمل عديدة مثل صناعة السيارات والرعاية الصحية والتعدين وغير ذلك هذا العلم.
أهمية علم تنظيم الشغل
يستمد علم تنظيم الشغل أهميته من أنه يساعد في تحقيق التوافق بين الآلات والبشر بما يحمي العنصر البشري من أي مخاطر قد يتعرض لها، ولا سيما مع تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في العمل والحياة على حد سواء.
أنواع علم تنظيم الشغل
توجد 3 فروع رئيسية لعلم تنظيم الشغل تتمثل في الآتي:
- البدني: أي أن يكون تصميم مكان العمل متوافقاً مع حماية الأفراد من التعرض لإصابات بدنية.
- المعرفي: في هذا النوع يكون التركيز على مراعاة تأثير العمل على العقل البشري.
- التنظيمي: يراعي هذا النوع تأثير العمل على العلاقات الإنسانية.
اقرأ أيضاً: