ما هو المناخ التنظيمي؟
المناخ التنظيمي (Organizational Climate): مصطلح يُستخدم في عالم الأعمال ويشير إلى صورة الموظفين عن بيئة العمل التي ينتمون إليها ومشاعرهم تجاهها.
يرجع استخدام مصطلح "المناخ التنظيمي" إلى ثلاثينيات القرن العشرين حين استخدمه عالم النفس الأميركي من أصول ألمانية، كورت لوين، في دراسته عن تأثير المناخ الذي يسببه القائد في سلوك الموظفين. وفي ذلك الوقت، لم يكن المناخ التنظيمي محور الدراسة ولم تظهر دراسات خاصة بهذا المجال حتى سبعينيات القرن العشرين.
أبعاد المناخ التنظيمي
يتكون المناخ التنظيمي من 3 أبعاد تتمثل في الآتي:
- الإدماج: وهو مدى حماس الموظف وتفانيه في عمله؛ إذ يكون الموظفون المدمجون غالباً أكثر إنتاجية وأعلى أداءً، وأكثر التزاماً بقيم الشركة وأهدافها.
- الأداء الوظيفي: ويُقصد به مستوى قبول الأداء الوظيفي للموظفين في مكان العمل.
- التوتر: مستوى التوتر والضغط في مكان العمل، وكلما كان مستوى التوتر منخفضاً كان المناخ التنظيمي إيجابياً.
الفرق بين المناخ التنظيمي والثقافة التنظيمية
يمكن توضيح الفرق بين المناخ التنظيمي والثقافة التنظيمية من خلال الآتي:
- المعنى: يشير مصطلح "ثقافة الشركة" إلى مجموع المعتقدات والمعايير التي تفيد في تقييم السلوكيات وتوقعات المدراء حول السلوكيات المطلوبة من الموظفين؛ التي تشكل مع بعضها طريقة تفاعل كل من مسؤولي الشركة وموظفيها وأطراف بيئتها الخارجية وأصحاب المصلحة. في المقابل، فإن مصدر المناخ التنظيمي هو تصورات الموظفين عن أثر بيئة العمل في نفسياتهم ومشاعرهم تجاه العمل في بيئة العمل هذه.
- الأبعاد: تتكون الثقافة التنظيمية من 3 أبعاد تتمثل في الكفاءة والصلابة والمقاومة. في المقابل، فإن أبعاد المناخ التنظيمي هي المشاركة والوظيفة والضغط.
العوامل التي تؤثر في المناخ التنظيمي
يوجد العديد من العوامل التي تؤثر في المناخ التنظيمي وتندرج ضمن عدة فئات؛ منها الآتي:
- العوامل البشرية: وتشمل هذه العوامل القادة والزملاء في مكان العمل؛ إذ إما أن يسهموا في خلق بيئة إيجابية يسودها التعاون والدعم وغيرها من السمات الإيجابية، وإما أن يكونوا سبباً في أن تكون البيئة سلبية يسودها العديد من السمات السلبية مثل انعدام الدعم أو التنافسية الشديدة، إضافة إلى الطريقة السائدة للتعامل مع الصراعات وجودة التواصل بين أعضاء الفريق أو القادة ومدى الانفتاح وقوة التواصل وغيرها من العوامل.
- العوامل المادية: التي تشمل أموراً مثل النظافة والبيئة الآمنة والإضاءة وغيرها من العوامل.
اقرأ أيضاً: