المعالجة الحيوية Bioremediation

ما هي المعالجة الحيوية؟

المعالجة الحيوية (Bioremediation): هي فرع من فروع التكنولوجيا الحيوية، تعتمد على الكائنات الحية الدقيقة أو النباتات أو الإنزيمات الميكروبية أو النباتية لتفكيك الملوثات البيئية، فهي تكنولوجيا توظف العمليات الطبيعية لصالح تنظيف البيئة.

اكتُشفت المعالجة الحيوية من طرف “جورج روبنسون” (George M. Robinson) الذي كان يعمل كمساعد مهندس في مقاطعة في سانتا ماريا بكاليفورنيا خلال ستينيات القرن الماضي، وأدار أول عملية تنظيف ميكروبية واسعة النطاق للزيت المسرب في عام 1968.

كيف تعمل المعالجة الحيوية؟

تعتمد المعالجة الحيوية على تحفيز نمو بعض الميكروبات التي تستخدم الملوثات مثل الزيت ومبيدات الآفات كمصادر للغذاء والطاقة، وتقوم الميكروبات بتحويل الملوثات إلى كميات صغيرة من الماء، وكذلك إلى غازات غير ضارة مثل ثاني أكسيد الكربون.

يمكن للمعالجة الحيوية أن تشمل مجموعة واسعة من المركبات، وتعدّ درجة الحرارة والمغذّيات عوامل أساسية في تحديد الزمن الذي تستغرقه عملية تنظيف الملوثات.

تصنيفات تكنولوجيا المعالجة الحيوية:

تُصنف هذه التكنولوجيا إلى صنفين أساسيين: إما في موقع التلوث نفسه، أو خارجه، أي في مكان بعيد عن الموقع في حال كانت الظروف البيئية غير مناسبة. 

مزايا المعالجة الحيوية

تتميز المعالجة الحيوية بأنها عملية آمنة وطبيعية، وهي على عكس تكنولوجيات التنظيف الأخرى لا تؤثر في المجتمعات المجاورة للمكان الذي تتم فيه المعالجة، كما تُعتبر منخفضة التكلفة لأنها لا تتطلب استخدام معدات حديثة أو عمالة كبيرة.

عيوب المعالجة الحيوية

تقتصر المعالجة الحيوية على المركبات القابلة للتحلل الحيوي؛ على سبيل المثال، لا يتم امتصاص المعادن الثقيلة أو التقاطها بواسطة الكائنات الحية الدقيقة بسهولة، كما أنها تستغرق فترة أطول من غيرها، بالإضافة إلى أن تقييم أدائها صعب لعدم وجود معيار واضح لدرجة نظافة الموقع المُعالج. 

أمثلة على المعالجة الحيوية

استُخدمت المعالجة الحيوية في العديد من عمليات التنظيف الشهيرة مثل حادثة تسرب 11 مليون برميل نفط ناقلة النفط “إكسون فالديز” (Exxon Valdez) في ألاسكا في عام 1989، وأثناء التسرب النفطي من الناقلة “ديب ووتر هورايزن” (Deepwater Horizon) الذي حدث في عام 2010، إذ تسرب 3.19 مليون برميل النفط قبالة خليج المكسيك.

اقرأ أيضاً