من هو المستمع الترامبولين؟
المستمع الترامبولين (Trampoline Listener): مصطلح ذُكر في مقال منشور في هارفارد بزنس ريفيو ويشير إلى المستمع الذي يكون، مثل لعبة الترامبولين التي تتيح الوثب عليها، إذ يعمل هذا المستمع على مدّ أفكار المتحدث الآخر بالطاقة ويزيد سرعتها ويرتقي بها ويزيد أثرها.
خطوات التحول إلى مستمع الترامبولين
يقدم مقال "تعرف إلى نهج الاستماع الفعال ودوره في الحياة العملية" المنشور في هارفارد بزنس ريفيو عدة خطوات تساعد الأشخاص في أن يكونوا مثل مستمع الترامبولين وتتمثل في الآتي:
- تحديد كيفية ممارسة الاستماع الفعّال، وذلك من خلال فهم أسلوب الاستماع الذي يمارسه الشخص عادة، ومن ثم اختيار أفضل أسلوب للاستماع بطريقة فعالة وواعية.
- تحديد لماذا يتعين الاستماع الآن، وذلك من خلال تحديد ما يرغب المستمع في تحقيقه أو ما يحتاج الطرف الآخر إليه.
- تحديد مَن هو محور الاهتمام في المحادثة، وفي هذا السياق قد يفيد مشاركة القصص الشخصية في بناء الروابط وتأكيد التفاعل، شرط تجنب تحويل المحادثة إلى موضوع آخر لكيلا يشعر المتحدث بأنه لا يُصغى إليه.
- تحديد سبب التحدث، إذ غالباً ما يميل الأشخاص إلى التفكير في الرد في أثناء حديث الشخص الآخر، إلا أن ذلك يتناقض مع أسلوب التواصل الفعّال الذي يؤكد ضرورة الاستماع دون توقعات مسبّقة لكي يتسنى فهم ما يقوله الشخص الآخر.
- التأكد من أن المستمع ما يزال مركزاً على الاستماع، إذ إن إحدى أسوأ عادات الاستماع هي افتراض فهم فحوى حديث الطرف الآخر قبل أن ينهي كلامه وتجاهل بقية الحديث.
- التأكد إن فاتت إحدى النقاط؛ إذ إن الإيماء بالرأس لا يكفي، ولا حتى ترديد كلمة "صحيح" وتكرار نقاط الشخص الآخر، بل يشمل التحدث وطرح أسئلة ذكية تُظهر للطرف الآخر أن الموضوع لم يقتصر على الاستماع فقط، بل فُهم فحوى الحديث كله وهناك رغبة في الحصول على مزيد من المعلومات.
أنواع الاستماع
وفقاً لمقال "5 طرق لتحسين مهارة الاستماع لديك" المنشور في هارفارد بزنس ريفيو، ثمة 4 أنواع رئيسية للاستماع، هي:
- الاستماع التحليلي: يهدف المستمع من هذا النمط إلى تحليل مشكلة من نقطة انطلاق محايدة.
- الاستماع العلائقي: يسعى المستمع وفقاً لهذا النوع إلى بناء روابط وفهم المشاعر الكامنة وراء الرسالة.
- الاستماع القائد على النقد: يعتمد الأشخاص الذين يستخدمون هذا الأسلوب على الحكم على كل من محتوى المحادثة وموثوقية المتحدث نفسه.
- الاستماع الموجّه بالمهمة: يركز المستمع الذي يطبّق هذا النوع من الاستماع على توجيه مسار المحادثة للتركيز على النقل الفعال للمعلومات المهمة.
أهمية الاستماع الفعال
يستمد الاستماع الفعال أهميته من أنه يحقق فوائد لكل أطراف الحوار، إذ يساعد على بناء علاقات أفضل وعلى فهم الآخرين فهماً أمثل وفي التعاون وحل المشكلات بفعالية.
كما أنه يفيد المؤسسات، إذ إن لممارسة المدراء سلوكيات الاستماع الفعّال ارتباط إيجابي بتصورات الموظفين عن الدعم الذي يتلقونه من مدرائهم والذي يولّد بدوره مستويات أعلى من الرضا الوظيفي والالتزام المؤسسي.
اقرأ أيضاً: