القيادة الملهمة Visionary Leadership

2 دقيقة

ما هي القيادة المُلهمة؟

أسلوب القيادة الملهمة (Visionary Leadership): أحد الأنواع الستة لأساليب القيادة حسب تصنيف عالم النفس الأميركي دانييل غولمان (Daniel Goleman)، ونُشر هذا التصنيف في مقال بهارفارد بزنس ريفيو عام 2000. ويُقصد به أسلوب قيادة الآخرين نحو الأهداف من خلال رسم صورة أفضل للمستقبل، ولخصّه غولمان في كلمة "رافِقني"، ويعتبِره الأسلوب الأكثر فعالية من بين أساليب القيادة الستة، إذ يعمل على تعزيز كل جانب من جوانب مناخ العمل.

أهمية أسلوب القيادة المُلهمة

بتركيزه على المستقبل، يجعل القائد الملهم المستقبل أقل غموضاً حيث يدرس توقعات العملاء وتوجهات السوق، ويقرأ منحنيات النمو والتطور الخفي في مجال الأعمال، كما يحمل الطموح الذي يشعل الحماس لدى الموظفين، ويلهمهم لمواجهة التحديات بروح لا تعرف الهزيمة، وتطوير قدراتهم الذاتية، وغالباً ما يساعدهم على حل المشاكل التي تصادفهم ويمدهم بالموارد الضرورية، ويوضح لهم كيف ينسجم عملهم مع رؤية الشركة، مستخدماً التحفيز في أسلوبه القيادي، والتشجيع قبل المهام، والتقدير بعد إنجازها، ومنح الحرية للابتكار والتجربة والإقدام على المخاطر المحسوبة.

يفهم الأشخاص الذين يعملون لصالح هؤلاء القادة أهمية ما يفعلونه وسبب أهميته، وتُضاعف القيادة الملهمة الالتزام بأهداف الشركة وباستراتيجيتها. وذلك بوضع كل مهمة من المهام داخل إطار هذه الاستراتيجية.

متى يُستخدم أسلوب القيادة المُلهمة؟

يحصد الأسلوب الملهم، بسبب أثره الإيجابي، نجاحات في أي موقف تقريباً في عالم الأعمال. ولكنه فعال على نحو خاص عندما تكون الشركة بدون رؤية واضحة، فالقائد الملهم يرسم مساراً جديداً للشركة، ويروّج للأشخاص العاملين معه رؤية جديدة طويلة الأجل.

من أوجه القصور القليلة لهذا الأسلوب أنه في حال أضحى المدير الذي يحاول أن يكون ملهماً، متعجرفاً، فمن شأنه تقويض روح المساواة في فريق فعال.

خصائص القيادة الملهمة

يتمتع القائد الملهم بمجموعة من الخصائص تتمثل في الآتي:

  • يهتم بالآخرين ويراعي مصالحهم.
  • متعاطف مع الآخرين؛ إذ يُظهر تفهمه لما يواجهه الموظفون من مشكلات وظروف.
  • مستمع فعال؛ إذ يسمع الآخرين جيداً ويتفاعل معهم ويُظهر اهتمامه بما يتحدثون عنه.
  • يتسم بالنزاهة وأنه أهل للثقة؛ إذ يُظهر التصرفات التي تعبر عنه.
  • متواضع يعرف نقاط قوته ويعمل على تحسين نقاط ضعفه ويتقبلون النقد البنّاء.
  • لديه القدرة على تحفيز الآخرين وتشجيعهم.
  • يتسم بالهدوء في المواقف العصيبة.

كيف تصبح قائداً ملهماً؟

يقترح مقال "كيف تكون قائداً مُلهِماً للآخرين؟" المنشور في هارفارد بزنس ريفيو مجموعة من الخطوات التي تساعد القادة على أن يصبحوا قادة ملهمين وتتمثل في الآتي:

  • امتلاك خصلة واحدة ملهمة بحق وبناءً عليها يمكن لأي شخص أن يتحول إلى قائد من خلال التركيز فقط على نقاط قوته؛ إذ إن خصل القيادة الملهمة تساعد القادة في مجالات تطوير الموارد الداخلية الذاتية، والتفاعل مع الآخرين، وتحديد الإيقاع، وقيادة الفريق.
  • مواءمة قوة القائد الملهمة مع الطريقة التي تخلق بها المؤسسة القيمة.
  • انتهاج سلوك مختلف إذا كنت تريد لموظفيك أن يحذوا حذوك. مثلاً؛ يمكن تطوير طرائق جديدة في العمل بما يمكّنهم من كسر السلوكيات الراسخة، لمساعدة الموظفين على كسر حلقة الروتين التي تضعف ثقافة العمل في المؤسسة.

اقرأ أيضاً:

المحتوى محمي