القيادة التكيفية (Adaptive Leadership): أحد أساليب القيادة التي تقوم على توقع الاحتياجات المستقبلية والتعبير عن هذه الاحتياجات لبناء الدعم والتفاهم الجماعي وتكييف استجابة المؤسسة بناءً على المستجدات المستمدَّة من التعلُّم المستمر وإظهار القدرة على تحمّل المسؤولية من خلال الالتزام بالشفافية في عملية صناعة القرار المتبعة في المؤسسة.
طور هذا الأسلوب أستاذان من جامعة هارفارد هما جرونالد هايفتز (Ronald Heifetz) ومارتي لينسكي (Marty Linsky).
يتمثل الهدف الرئيسي لتطبيق القيادة التكيفية في مساعدة المؤسسات على معالجة المشاكل أو التحديات المعقدة والطويلة الأجل والتكيف مع التغير، وتركز القيادة التكيفية على كامل المؤسسة في إيجاد الطرق التي تساعد على التكيف مع التغيير ومواجهة التحديات هذا الأمر الذي يختلف عن القيادة التقليدية التي تعتمد على المدراء فقط في حل المشكلات التي تواجه المؤسسة.
تتكون القيادة التكيفية من أربع ركائز هي:
من أبرز الأمثلة على ذلك شركة أسترازينيكا (AstraZeneca) للأدوية؛ فبفضل أنشطتها المكثَّفة في الصين، علِم القائمون على الشركة بأمر الفيروس في مرحلة مبكرة، وبدؤوا العمل على توقُّع الاحتياجات والقضايا المستقبلية، مع الاستجابة أيضاً لحالات عدم اليقين والخوض في غمار المجهول. وأوضحوا هذه الاحتياجات لشريحة واسعة من أصحاب المصالح داخل الشركة وخارجها للحصول على دعمهم ومساندتهم، وصاغوا عدداً من نماذج العمل التكيفية والشراكات الجديدة لتلبية احتياجات كوفيد-19 الأكثر إلحاحاً بشكل فعَّال، وعلى رأسها تطوير اللقاح، إضافة إلى تطوير طرق الاختبار وإجراء الفحوصات والعمل على تطوير المرافق الصحية واستخدام الذكاء الاصطناعي لدعم عمليات التشخيص الطبي وإدارة الحالات المَرَضية. ولعل أبرزها إقدام الشركة على وضع نهج شامل لتحمّل المسؤولية، مع الالتزام بدعم الاستجابة العالمية لجائحة كوفيد-19 اقتصادياً وبصورة مُنصفة قدر الإمكان، بما في ذلك إبرام العديد من الاتفاقيات لإنتاج أي لقاح يُثبِت نجاحه وتوزيعه على نطاق واسع دون السعي لتحقيق أي أرباح خلال فترة تفشي الجائحة.
يستعرض مقال "5 مبادئ للقيادة التكيّفية تساعدك في مواجهة الأزمات" المنشور في هارفارد بزنس ريفيو 5 مبادئ تعزز تطبيق القيادة التكيفية هي:
اقرأ أيضاً: