القائد الشغوف بالتعلم والمعرفة The Learning Zealot

القائد الشغوف بالتعلم والمعرفة (The Learning Zealot): من أعظم المزايا التي تُشعر القائد بالرضا والارتياح هي دور المعلم الذي يقوم به، إذ ينقل ما اكتسبه من حكمة وخبرة على مدار حياته المهنية إلى زملائه المتعطشين لأي نصيحة مجربة ومضمونة. لكن، عندما يتعلق الأمر بصنع المستقبل، يُعتبر أكثر القادة كفاءة هو أكثرهم نهماً وتعطشاً للتعلم. إذ أنه دائماً ما يسأل القائد المبدع نفسه: “هل أتعلم بالسرعة التي يتغير بها العالم؟”.

يُعتبر غاري ريدج، الرئيس التنفيذي لشركة “دبليو دي 40″، مثالاً جيداً عن القادة المولعين بالتعلم، فقد قدم ابتكارات ثمينة وكان السر في نجاح شركة “دبليو دي 40″، فهو متفاني وحريص على بناء شركة من “المهووسين بالتعلم” الشغوفين بالتقنيات الحديثة ونماذج الأعمال الجديدة. وقام بتشكيل فريق من التنفيذيين والمهندسين أسماه “فريق الغد” وكلفه مهمة تسريع وتيرة التعلم في الشركة بأكملها. وكان سؤاله المفضل لزملائه، ليختبر مدى شغفهم للتعلم: “متى كانت آخر مرة قمت فيها بشيء لأول مرة؟”. فالقادة المؤهلون للمستقبل حريصون على مواصلة التعلم لمواكبة السرعة التي يتغير بها العالم.