ما تعريف الإفراط في التوظيف؟
الإفراط في التوظيف (Overemployed): هي ظاهرة تتمثل بامتلاك الموظف وظيفتين بدوام كامل في الوقت ذاته؛ سعياً إلى الحصول على مبالغ مالية أكثر، وتُعد من الظواهر التي شاع انتشارها مع ظهور جائحة كوفيد-19، وقد بدأ بعض الموظفين العمل من المنزل، وبخاصة العاملين في مجال المعرفة.
شاع مصطلح الإفراط في التوظيف بعد أن نشر الرئيس التنفيذي لشركة كانوبي (Canopy) العاملة في مجال الحوسبة، ديفيس بيل، على موقع لينكد إن في أعقاب طرده موظفَين ثبت أنهما يعملان في وظيفة أخرى بدوام كامل إلى جانب العمل في شركته، وتضمّن المنشور: "كلما قرأت قصصاً في وسائل الإعلام عن أشخاص يقومون بالإفراط في التوظيف، أتفاجأ بأنهم لا يأخذون بعين الاعتبار القضايا الأخلاقية الأساسية" مؤكداً إنه يرى هذا النوع من العمل سرقة!
مثال للإفراط في التوظيف
من أمثلة الإفراط في التوظيف؛ محرر رقمي يعمل في موقع أخبار اقتصادية عن بُعد، وبالإضافة إلى عمله في الموقع الاقتصادي يعمل محرراً في موقع أخبار فنية في الوقت نفسه وعدد ساعات العمل نفسها، وبذلك يحصل على راتبين من كلا الموقعين.
ما أساس الإفراط في التوظيف؟
يقوم الإفراط في التوظيف على أن الموظف الذي يعمل عن بُعد يدخل إلى التطبيقات كلها التي تثبت لصاحب العمل أنه يعمل كما يفعل الأمر ذاته في العمل الثاني!
ما فوائد الإفراط في التوظيف؟
يرى الأشخاص الذين يعملون وفق مصطلح الإفراط في التوظيف أن هذا النوع من العمل يساعدهم على الوصول إلى الحرية المالية بأسرع وقت ممكن، وبخاصة مع زيادة صعوبة الأوضاع الاقتصادية التي تفرض عليهم مخاوفَ بخصوص القدرة على دفع الإيجار أو ادخار المال.
كم عدد الوظائف التي يمكنك الحصول عليها في وقت واحد؟
بصفة عامة، فإن الموظف الذي يرغب بالعمل في أكثر من وظيفة في آنٍ واحد، يجب أن يُعلم الجهة التي يعمل معها، وفي حال كان الأمر صعباً، من الممكن الاكتفاء بإنجاز المهمات خارج أوقات العمل أو العمل بدوام جزئي من أجل كسب المزيد من المال.
نقد الإفراط في التوظيف
على الرغم من أن العديد من الموظفين يقعون في متاهة العمل الزائد بسبب الحاجة الماسّة إلى المال في ظل الوضع الاقتصادي السيئ أو ربما بسبب بطء وتيرة العمل في وظائفهم وشعورهم بأن مستوياتهم أعلى مما يعملون فيه، فإن هذا النوع من الوظائف يتعرض إلى النقد كونه يُعد سرقة، وتُمكن معالجة المشكلة بطرائق مختلفة.
مؤشرات تدل على الإفراط في التوظيف
يوجد العديد من المؤشرات التي يمكن للشركات من خلالها توقُّع أن موظفيها ينخرطون في ممارسات الإفراط في التوظيف؛ ومنها:
- الاجتماعات: التغيب المتكرر عن الاجتماعات دون وجود عذر كافٍ، ومن الممكن أن يكون الموظف دائم التأخر عن الاجتماعات.
- الاستجابة: بالنسبة إلى الشركات التي تستخدم تطبيق سلاك، فإن الموظف الذي يعمل في أكثر من عمل تكون استجابته بطيئة على التطبيق أو على رسائل البريد الإلكتروني، أو قد يحتاج إلى التذكير دائماً بالمهمات الروتينية أو متابعة المشروعات.
- التواصل: دائماً ما يرفض تشغيل الكاميرا في أثناء الاجتماعات.
- مواقع التواصل الاجتماعي: يتغافل الموظف الذي ينخرط في ممارسات الإفراط في التوظيف عن وضع المعلومات التي توضح منصبه الحالي في الشركة التي يعمل معها.
اقرأ أيضاً: