ما هي العقلية المعمرة؟
العقلية المعمرة (Perennial Mindset): مصطلح يستخدم لوصف الأشخاص الذين يتبنون طريقة التفكير على المدى البعيد دون تقييد أنفسهم بما هو سائد أو متعارف عليه بسبب العمر.
صاغ هذا المصطلح رائدة الأعمال جينا بيل في عام 2016، وذلك لوصف الأشخاص الذين لا يتوقفون عن النمو والتطور مهما كان عمرهم.
بصفة عامة؛ يمكن للأشخاص من أي عمر تبنّي العقلية المعمرة، قد يكونون في عمر العشرين أو الخمسين أو حتى الستين. على سبيل المثال لا يكترثون بشأن تقدمهم في العمر إذ كانوا يريدون تغيير مهنتهم أو التعلم من جديد، أو لا يهمهم أن يتجاوزوا سن الثلاثين دون أن يتزوجوا أو يملكوا عملاً مستقراً، فقد يغيرون مجال عملهم، ويمكنهم الاستمرار بالعمل بعد سن التقاعد أو غير ذلك.
تخالف العقلية المعمرة الفكرة السائدة التي تؤكد مناسبة أي خطوة يتخذها الشخص لعمره، وتعتمد فكرة العقلية المعمرة على مبدأ أنه لا يوجد خط سير واحد في الحياة ينطبق على جميع الأشخاص وما قد ينطبق على شخص ما ليس بالضرورة أن ينطبق على غيره وغير ضروري أن يكون هو خط السير الصحيح في الحياة.
سمات العقلية المعمرة
يتسم الأشخاص الذين يتبنون العقلية المعمرة بالآتي:
- دائمو الازدهار ويعيشون حياتهم في الوقت الحاضر.
- يتجاوزون الصور النمطية التي يفرضها المجتمع بشأن ما يجب أن يكونوا عليه حين يصلون إلى عمر محدد.
- لديهم اتصال بأصدقائهم من جميع الأعمار ويواكبون التغييرات في العالم والتطورات التكنولوجية.
مقارنة العقلية المعمرة بعقلية النمو
تتشابه عقلية النمو والعقلية المعمرة من حيث أن الأشخاص الذين يتبنون هذه النُهج في التفكير قادرون على التأقلم مع التغييرات، وعلى الرغم من هذا التشابه يختلف أحدهما عن الآخر في أن عقلية النمو تركز على أن من يتمتعون بها يكونون قادرين على تغيير كفاءاتهم وقدراتهم وذكائهم؛ ما يجعلهم على استعداد من الناحية الذهنية للتعامل مع التحديات ومواجهتها والاستفادة من التقييمات وتبني استراتيجيات أكثر فعالية لحل المشكلات.
في المقابل، فإن العقلية المعمرة تركز على صفات أكثر من مجرد قدرة الأشخاص على تغيير كفاءاتهم وقدراتهم وذكائهم بل على قدرات أخرى مثل القدرة على التواصل الجيد مع المحيط من أصدقاء، وتطورات تكنولوجية، وتحدي الصور النمطية المرتبطة بالعمر.
اقرأ أيضاً: