الجهل التعددي Pluralistic Ignorance

1 دقيقة

ما هو الجهل التعددي؟

الجهل التعددي (Pluralistic Ignorance): مصطلح يُستخدم في علم الاجتماع ويشير إلى حالة تكوين أفراد المجموعة فهماً خاطئاً عن معتقدات بعضهم بعض وأفكارهم؛ ما يؤدي إلى هيمنة أفكار ضارة ومتطرفة على المناقشات العامة.

طور عالم النفس فلويد إتش ألبورت وطلابه دانيال كاتز وريتشارد شنك مصطلح الجهل التعددي في عام 1931، لتفسير السلوك البشري؛ إذ إن حالة الجهل التعددي يؤثر على سلوكيات الأفراد في العديد من المجالات منها التعليم أو العلاقات الاجتماعية أو العلاقات في أماكن العمل.

مثال للجهل التعددي

على سبيل المثال؛ قد تعاني إحدى الشركات من سيطرة النقاشات الحادة بين الموظفين والسلوكيات الأنانية التي تستهدف تحقيق النجاح والحصول على الترقيات حتى لو على حساب الآخرين وذلك بسبب سيطرة الأفكار غير الصحيحة التي تتمثل بأن جميع الأفراد يتنافسون ولا يرغبون بالتعاون في المقابل فإن الحقيقة هي أن الموظفين يرغبون بالعمل ضمن ثقافة قائمة على التعاون مع الآخرين.

ما هي أسباب الجهل التعددي؟

تتنوع الأسباب التي تدفع المجتمعات إلى حالة الجهل التعددي ومنها الآتي:

  • وجود التناقضات بين المواقف التي يتبناها الأفراد والممارسات أو المعايير الاجتماعية، على سبيل المثال؛ قد يكون أحد الموظفين ضد فكرة تولي النساء للقيادة ولكن الممارسات والمعايير الاجتماعية تدعم هذا الاتجاه، ما يضطره إلى اتخاذ سلوك لا يقتنع به.
  • التباين بين التصورات الفردية وردود الأفعال الجماعية الظرفية؛ قد يعتقد أحد الموظفين أن جميع زملائه في الشركة يتفقون مع أحد القرارات السيئة التي أقرتها الشركة بسبب ردود أفعال الموظفين التي تظهر ذلك على الرغم من أنهم في الحقيقة لا يوافقون عليها.

فوائد فهم الجهل التعددي في عالم الأعمال 

يعد فهم الجهل التعددي في عالم الأعمال مهماً لأنه يساعد قادة الشركات في كشف الأفكار الحقيقية بين الموظفين والعمل على دحض الأفكار الخاطئة التي تؤثر على سير العمل؛ إذ تُجري الشركات استقصاءات على موظفيها طوال الوقت؛ وإذا سأل القادة الموظفين عن قيمهم، فمن المحتمل أن يكتشفوا أن الأغلبية العظمى منهم تؤمن بدعم بعضهم لبعض. وإذا سألوهم عن احتياجاتهم، فقد يعبّر معظمهم عن رغبتهم في العمل في ثقافة أكثر ترابطاً. ويمكن للقادة الكشف عن هذه البيانات وعرضها على الموظفين في الاجتماعات العامة التي تضم الكل. وسيفهم الموظفون حينها زملاءهم من منظور جديد، ويكتشفون مدى انتشار القيم التعاونية، ويشعرون بالأمان في السعي إلى النجاح المشترك.

اقرأ أيضاً: