ما هو التوتر الإيجابي؟
التوتر الإيجابي (Eustress): هو أحد أنواع التوتر الذي يظهر على الأفراد من خلال زيادة النشاط والمشاركة استجابة لمحفزات التوتر، على عكس التوتر السلبي الذي تظهر معالمه على الأفراد من خلال سلوكيات تشي بانفصالهم عن العمل ذهنياً وعدم رضاهم فيه.
يُرجع البعض أول استخدام لمصطلح التوتر الإيجابي إلى الطبيب المتخصص في الغدد الصماء هانز سيلي في دراساته عن آثار الإجهاد على جسم الإنسان في سبعينيات القرن العشرين، في حين يُرجع قاموس أوكسفورد أول استخدام لكلمة التوتر الإيجابي (Eustress) في اللغة الإنكليزية إلى ستينيات القرن العشرين.
أهمية التوتر الإيجابي
يمكن الاستفادة من الأبحاث الخاصة بالتوتر الإيجابي في العديد المجالات لتحفيز استجابة إيجابية لدى الأفراد، على سبيل المثال الصحة النفسية أو الجسدية أو تحسين الأداء في العمل.
مثال على التوتر الإيجابي
أظهرت بعض البحوث أن أي نوع من مثيرات التوتر التي تخلق تحدياً أمام الأفراد تصنف ضمن العوامل المسببة للتوتر الإيجابي؛ خذ مثلاً تحديد مواعيد نهائية للمهام والمشاريع، إذ يشكل تحدياً للموظف يدفعه إلى إنجاز مهامه ضمن إطار الوقت المحدد.
كيف نعرف العوامل التي تخلق توتراً إيجابياً؟
تتنوع العوامل التي تؤدي إلى خلق التوتر، وبحسب بحث أجراه باحثون من جامعة لايدن في هولندا وجامعة بابيش-بولياي في رومانيا؛ يجب أن يتمتع العامل بإحدى السمات الآتية حتى يصنف على أنه يخلق توتراً إيجابياً:
- يفرض مستويات معتدلة من الضغط على الأفراد؛ إذ إن الضغط المنخفض جداً والعالي جداً يولدان التوتر السلبي.
- قدرة الفرد على التحكم في الموقف؛ إذا كانت لدى الفرد قدرة على التحكم بالموقف الذي يمر فيه فسيكون التوتر الذي يشعر به إيجابياً.
- مستوى التهديد؛ إذا كان العامل يهدد الفرد مباشرة فسيولّد استجابة سلبية.
- مستوى التحدي؛ يولّد العامل الذي يخلق مستوى عالٍ من التحدي توتراً إيجابياً.وعلى العكس، تولّد التحديات المنخفضة توتراً سلبياً.
اقرأ أيضاً: