ما هو التنوع المعرفي؟
التنوع المعرفي (Cognitive Diversity): يسمَّى أيضاً "التنوع الفكري" (Diversity of Thought)؛ وهو مصطلح يُستخدم للإشارة إلى توظيف المؤسسات مجموعة من الموظفين الذين يختلفون من ناحية المنظور الذي يتبنونه أو في أساليب معالجة المعلومات والتفكير والانخراط في مواقف جديدة غير مؤكدة ومعقدة.
فوائد التنوع المعرفي
يحقق التنوع المعرفي العديد من الفوائد للشركات؛ ومنها الآتي:
- توليد تعلّم وأداء متسارعين في مواجهة الحالات الجديدة غير المؤكدة.
- تقليل التحيز في اتخاذ القرارات أو التعامل مع المواقف بفضل تنوع وجهات النظر.
- تعزيز التنوع المعرفي من العمل الإبداعي والتعاون والتعاطف والتجريب.
مقالات قد تهمك:
التنوع المعرفي مقابل التنوع العصبي
يشير مصطلح "التنوع العصبي" (Neurodiversity)، إلى الاختلافات بين البشر في التعامل والتفاعل مع المواقف بناء على آلية عمل دماغ كل منهم، وغالباً ما يرتبط هذا المصطلح بسياق اضطراب طيف التوحد أو اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه أو صعوبات التعلم.
بصفة عامة، يرتبط التنوع المعرفي بالتنوع العصبي، وغالباً ما يقود التنوع العصبي إلى التنوع المعرفي؛ ولكنهما يختلفان عن بعضهما في أن منشأ التنوع العصبي يرجع إلى آلية عمل الدماغ؛ وفي المقابل فإن التنوع المعرفي يرتبط بالتفضيلات معرفية التي تميز كل شخص عن غيره والتي تؤثر في طريقته في التعامل مع المعلومات.
بالنسبة إلى مكان العمل، تختلف المتطلبات التي يحتاج إليها كل مكان لخلق بيئة تشجع على التنوع المعرفي، عن المتطلبات التي يحتاج إليها للتشجيع على التنوع العصبي، خاصة أن الأشخاص المختلفين من الناحية العصبية مثل الذين يعانون اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، قد لا يكونون مرغوبين في أماكن العمل. وتتمثل متطلبات كل منهما في الآتي:
- متطلبات التنوع المعرفي: يشير مقال "التنوع الإدراكي لفرق العمل وأثره على الأداء" المنشور في هارفارد بزنس ريفيو، إلى أن المؤسسات يمكنها تعزيز التنوع المعرفي من خلال تشجيع الناس على الكشف عن أنماطهم المختلفة من التفكير ونشرها، وجعل محاولة الموظفين فعل الأشياء بطرائق متعددة أمراً آمناً.
- متطلبات التنوع العصبي: تشمل المتطلبات نوعين؛ الأول هو المتطلبات اللوجستية؛ مثل أن تكون مساحات العمل هادئة أو تتضمن زاوية تساعد العاملين فيها على التركيز بعيداً عن الضوضاء، أو توفير مقاعد مريحة وغير ذلك من التفاصيل التي تزيد أريحية العمل. الثاني هو المتطلبات ذات الصلة بالتواصل؛ إذ إن أسلوب التواصل المتبع يؤثر في الموظفين المختلفين عصبياً، وغالباً ما يجب أن يكون أسلوب التواصل واضحاً خالياً من أي تحيزات أو سخرية. علاوة على ذلك، يساعد وجود تعليمات مكتوبة على ضمان تقديم الموظفين المختلفين عصبياً أفضل ما لديهم والتزامهم بالتعليمات.
اقرأ أيضاً: