التسويق بالولاء Loyalty Marketing

التسويق بالولاء (Loyalty Marketing): هي استراتيجية تسويقية تقوم على بناء الثقة ما بين الشركة والزبون من أجل علاقة التعامل الدائم طويل الأمد بحيث تكافئ الشركة الزبون من خلال تعامله معها وذلك ضمن برنامج مكافآت الولاء.

ظهرت برامج الولاء بشكل خاص في صناعة الطيران خلال ثمانينات القرن الماضي والتي كانت تتيح للمسافرين الحصول على رحلات طيران مجانية كلما زادت رحلات طيرانهم المدفوعة مع نفس الشركة.

استفاد بشكل خاص من هذه البرامج رجال الأعمال وموظفي الشركات الذين لديهم رحلات سفر متكررة. فكانت تقدم لهم شركات الطيران مكافآت كعدد معين من الأميال الجوية عن كل عدد معين من الأميال المقطوعة سفراً.

ولاحقاً دخلت البنوك على الخط فأصبحت تقدم مكافآت أكبر في حال تم شراء تذاكر السفر عبر بطاقات الائتمان ما يعود بالنفع على الجميع أي الزبون وشركة الطيران والبنك وشركة بطاقة الائتمان.

قديماً كانت الشركات تطلب من الزبون إثبات الشراء لحصوله على المكافآت على ولائه لها. أما اليوم أصبحت الحلول التقنية تسهل ذلك عبر البطاقات الممغنطة أو الاتصال القريب أو حتى الحسابات الافتراضية.

تقدم الشركات في عدة قطاعات أعمال برامج للولاء مثل الاتصالات والمصارف والفنادق والطيران والمطاعم ومتاجر التجزئة والتجارة الإلكترونية وغيرها. وكلها تقوم على فكرة كلما زاد شراء الزبون منها كلما قدمت له مكافآت عبر خصومات على مشتريات لاحقة أو حتى تقديمها مجاناً أو هدايا عينية.

يركز التسويق بالولاء على تقوية العلاقة ما بين الشركة والزبون الحالي، بالتالي تقدم مكافآتها للزبون الذي يتعامل مع الشركة الآن وليس الزبون الجديد، لذا تركز على الزبائن الفعليين وزيادة مبيعاتها منهم، بدلاً من استقطاب زبائن جدد.

ويمكن للشركات اتباع استراتيجية الإحالة من أجل التسويق بالولاء لزبائن جدد، فتعطي مكافأة أيضاً للزبون الحالي الذي يجلب زبون جديد ليتعامل مع الشركة ومنتجاتها وخدماتها.

يتأثر التسويق بالولاء بشكل خاص برضا الزبون عن المنتج أو الخدمة وجودتها، فهي العامل الأهم الذي يدفعه لتكرار الشراء بالتالي بناء الولاء. ومن المخاطرة الاعتماد على عوامل أخرى كالسعر وقرب المكان لتعزيز الولاء في حال لم تكن الجودة عند المطلوب.