التسويق الجزئي Micromarketing

التسويق الجزئي (Micromarketing): أسلوب إعلاني يميل إلى استهداف مجموعة من الأشخاص في سوق متخصص، ويتم تسويق المنتجات مباشرةً إلى مجموعة مستهدفة من العملاء. للاستفادة من تقنيات التسويق الجزئي يتعين على الشركة أن تحدد جمهوراً ضيقاً بخاصية معينة، مثل النوع أو العمر أو المنطقة الجغرافية أو المستوى الوظيفي، ثم إنشاء حملات موجهة نحو هذه المجموعة المستهدفة. ويعتبر هذا الأسلوب التسويقي مكلف جداً بسبب التركيز على فئة مصغرة من العملاء واستهدافها. يعتبر التسويق الجزئي أضيق نهج للاستهداف، ويمثل التقنية الأكثر فعالية لأصحاب الأعمال الصغيرة للحفاظ على علامتهم التجارية الخاصة وبنائها وتطويرها وذلك من خلال استهداف العملاء على مستوى شخصي للغاية. 

التسويق أمر حاسم ومهم للشركات التي تعمل في بيئة تنافسية. من منظور استراتيجي، يتم استخدام التسويق بواسطة الشركات لزيادة مبيعاتها وقاعدة العملاء والوعي بالعلامة التجارية والأرباح. تعتمد القوة طويلة الأجل لأي نشاط تجاري على مدى نجاح حملتها التسويقية. وسواءً كانت الشركة تقدم منتجاً واحداً أو مئة منتج، يجب عليها تحديد سوقها المستهدف من أجل إدارة حملة تسويقية فعالة. في السابق، كانت الشركات تدير حملات تسويقية جماعية من خلال الإعلانات التلفزيونية أو الإذاعية على أمل جذب انتباه المستهلكين في الأسواق المستهدفة. اليوم، أصبحت الشركات قادرة على تقديم خطط تسويق أكثر تخصصياً لكل فرد في المجموعة المستهدف، بدلاً من استهداف جمهور كبير في آن واحد. 

ظهر المفهوم في عام 1988 في المملكة المتحدة، ولكنه أصبح أكثر شيوعاً في التسعينيات، وذلك مع انتشار استخدام الكمبيوتر الشخصي الذي يعتني بتجزئة المعلومات ونشرها على العملاء بشكل أسهل. مع استمرار تقدم التكنولوجيا أصبح تقديم المنتجات عالية التخصيص إلى شرائح مجزئة من العملاء أسهل في التسليم. استراتيجية التسويق الجزئي مفيدة لعمليات الشركات أياً كان حجمها، حيث تقوم الشركات الكبيرة بإنشاء قطاعات محددة داخل قاعدة بيانات عملائها، بينما تفضل الشركات الصغيرة ذات الميزانيات الإعلانية الأصغر بتوفير منتجاتها والعروض الترويجية المخصصة بما يتناسب مع فئة العملاء الصغيرة التي تستهدفها.

من أمثلة الشركات التي أجرت حملات تسويق جزئي ناجحة شركة “بروكتر آند جامبل”، وذلك عندما أنشأت الشركة خط إنتاج شامبو بانتين (طبيعي وسلس) استهدفت به النساء الأميركيات من أصول أفريقية.