ما هو التحيز ضد كبار السن؟
التحيز ضد كبار السن (Ageism): هو أحد أنواع التمييز الذي يؤثر على كبار السن بصورة خاصة؛ ويعكس هذا التحيّز الأحكام المسبّقة ووصمات العار والافتراضات السلبية حول المواهب والكفاءة والقدرة على التكيف والقيم، وهو قائم على تفضيل الشباب والتقليل من قيمة الخبرات والتجارب التي تتراكم مع العمر.
صاغ الطبيب النفسي الأميركي روبرت بتلر مصطلح التحيز ضد كبار السن في عام 1969، إذ لاحظ أن هذا التحيز ما زال موجوداً في العديد من المجتمعات على الرغم من التطور والتقدم في المجتمعات وأن العديد من الأديان تدعو إلى احترام الكبار في السن وتقديرهم.
ينتشر التحيز ضد كبار السن في مختلف جوانب الحياة فهو موجود في مجال الرعاية الصحية فغالباً ما ينقص دور رعاية المسنين الموظفين المناسبين لهذا العمل، وكما يظهر في وسائل الإعلام إذ قد تقدم صوراً سلبية في المحتوى الإعلامي عن كبار السن، وحتى في خدمات الطوارئ.
مثال على التحيز ضد كبار السن
من أبرز الأمثلة على التحيز ضد كبار السن حين قال أحد المشرفين على مناظرة رئاسية بين الرئيس الأميركي السابق رونالد ريغان والمرشح الديمقراطي والتر مونديل عام 1984، "أنت أكبر رئيس في تاريخ الولايات المتحدة".
التحيز ضد كبار السن في مكان العمل
يتمثل التحيز ضد كبار السن في مكان العمل في العديد من الممارسات منها رفض المرشحين لبعض المناصب بسبب عمرهم خاصة الذين تزيد أعمارهم على 45 عاماً، أو تجنب إعطاء الموظفين الكبار السن بعض المهام للاعتقاد أن إمكاناتهم لا تسمح لهم بتأديتها، أو تجاهل الأداء الجيد للكبار بالسن إذا ما جرت مقارنته بأداء الموظفين الأصغر سناً.
كبار السن في الوطن العربي
يتزايد الاهتمام بكبار السن في العالم أجمع بعد استمرار العديد من الأفراد في العمل بعد سن التقاعد التقليدية.
في الإمارات العربية المتحدة، اتخذت الحكومة قراراً بتغيير تسمية كبار السن لتصبح "كبار المواطنين" باعتبارهم كباراً في الخبرة، ومن أجل ما يتمتعون به من الإخلاص والعطاء.
وفي السعودية، أقرّت التأمينات الاجتماعية في يوليو/تموز 2024 رفع سن التقاعد ليتراوح بين 58 و65 عاماً، وذلك بعد أن كانت السن النظامية للتقاعد 60 عاماً.
اقرأ أيضاً: