البطالة المقنّعة Underemployment

ما هي البطالة المقنّعة؟

البطالة المقنّعة (Underemployment): يُقصد بالبطالة المقنّعة الحالة التي تشغّل فيها الدوائر الحكومية (في البلدان النامية عادة) فائضاً من الموظفين ممن يتسمون بضعف الأداء والإنتاجية وعدم بذل الجهد المطلوب لإنجاز العمل على الرغم من الالتزام بدفع رواتبهم، كما تشير إلى حالة اضطرار الأفراد ممن يتمتعون بمهارات وخبرات عالية إلى العمل في وظائف تتطلب مهارات بسيطة لا تتناسب مع كفاءاتهم، وعليه تشكّل البطالة المقنّعة عبئاً على الاقتصاد وهدراً للجهود البشرية والمالية على حد سواء.

أسباب البطالة المقنّعة

تُعزى البطالة المقنّعة لعدد من الأسباب أبرزها التعداد السكاني الضخم، وضعف الأداء الاقتصادي، وغياب الرؤى الاستراتيجية والتخطيطية، وفشل الحكومات في خلق فرص عمل ملائمة، وتلافي ذلك بحشد القوى العاملة في القطاعات الحكومية وخلق مسميات وظيفية ومناصب إدارية لا طائل منها، إضافة إلى الفساد الإداري وانتشار المحسوبية.

أنواع البطالة المقنّعة

يوجد نوعان أساسيان من البطالة المقنّعة وهما:

  1. البطالة المقنّعة المرئية: تشمل الموظفين الذين يعملون لساعات أقل مما يعد طبيعياً في مجالهم أو صناعتهم، ويمتلكون المهارات اللازمة للعمل في وظيفة بدوام كامل إلا أنهم غير قادرين على العثور على عمل منتظم، وعادة ما يعملون في وظائف بدوام جزئي لتغطية نفقاتهم.
  2. البطالة المقنّعة غير المرئية: تشير إلى الأشخاص الذين يعملون في وظائف لا تستخدم مهاراتهم؛ مثل محلل مالي يعمل كنادل في مطعم. يصعب قياس هذا النوع من البطالة المقنّعة ويتطلب أبحاثاً واستطلاعات مكثفة.

حل مشكلة البطالة المقنّعة

يمكن العمل على حل مشكلة البطالة المقنّعة من خلال اجراءات عدة من أبرزها:

  1. عرض وظيفة ملائمة لمهارات الفرد المرشّح.
  2. تشجيع الأفراد على التعلم مدى الحياة، لتعزيز الوعي والمرونة المهنية لديهم.
  3. تعزيز وتحديد مواقع الصناعات والخدمات في المناطق شبه الريفية، حيث يمكن توظيف عدد كبير من الأشخاص.
  4. منح البنوك المحلية المزارعين ائتمانات بأسعار فائدة معقولة تسمح لهم بشراء المدخلات الزراعية وزيادة الإنتاجية.

الفرق بين البطالة المقنّعة والبطالة

تعني البطالة عدم قدرة الأيدي العاملة على إيجاد فرص عمل، بينما تعني البطالة المقنّعة غياب الإنتاجية رغم فائض الأيدي العاملة.

اقرأ أيضاً: