الالتزام الوظيفي Employee Engagement

الالتزام الوظيفي (Employee Engagement): يشير إلى مستوى الالتزام والشعور الإيجابي والتفاني الذي يتمتع به العاملون تجاه الشركة، والذي ينعكس في مدى استعدادهم للبقاء بها، وتجاوز مجرد تلبية نداء الواجب، وإحساس العاملين بأن لديهم مصلحة خاصة في نجاح الشركة. وهو مصطلح حديث ظهر في مجال إدارة الموارد البشرية، وكانت “شركة جالوب الاستشارية” (Gallup Consulting Firm) هي أول من استخدمه. ويؤدي إحساس العامل بأهمية جهده وإحداثه فرقاً في الشركة ككل وبأن عمله ليس مجرد وسيلة لكسب لقمة العيش إلى استعداده لبذل مجهود إضافي تجاه وظيفته يفوق متطلبات العمل، وبالتالي تحسين أدائه وزيادة إنتاجيته. وهنا يمكن تصنيف العاملين إما إلى موظفين ملتزمين (Engaged) تجاه الشركة، وهم الذين لا يقومون فقط بأداء عملهم وإنما يشاركون أيضاً في تحقيق أهداف الشركة، وموظفين منعزلين (Not Engaged)، وهم الذين يقومون فقط بأداء وظائفهم بغض النظر عن أية عناصر أخرى مثل أهداف وتطور الشركة، وموظفين منعزلين بشكلٍ نشط (Actively Disengaged)، وهم الذين لا يقومون بأداء أعمالهم بالشكل المطلوب أو في الوقت المحدد ويشعرون بعدم السعادة في الشركة الحالية ويسعون للحصول على فرص عمل في أماكن أخرى، وتكون مساهمتهم ضعيفة في نجاح وتطور الشركة. 

ويمكن تعزيز الالتزام الوظيفي من خلال التواصل الفعال، وتقديم المكافآت للعاملين المتميزين، وإبقاء الموظفين على علم بأداء الشركة، وغير ذلك. ويرتبط الالتزام الوظيفي بغيره من المتغيرات الخاصة بالرضا الوظيفي والالتزام المؤسسي وغيرهما، كما تدعم المستويات المرتفعة من الالتزام الوظيفي الحفاظ على المواهب ورفع مستويات الإخلاص الوظيفي وتحسين أداء الشركة وزيادة القيمة.