ماذا تعني الإيجابية الزائفة؟
الإيجابية الزائفة (Glossing): مصطلح يشير في عالم الأعمال إلى أحد أنواع الإيجابية السامة في مكان العمل؛ حيث يتبنى المدراء أو الموظفون مشاعر إيجابية في العلن، مع قمع المشاعر السلبية المسيطرة على الموقف بسبب الأزمات أو الصراعات.
زاد انتشار هذا المصطلح في أماكن العمل خلال الفترة الأخيرة؛ ولا سيما مع ميل العديد من القادة في الشركات إلى اعتماد هذا الأسلوب في التعامل مع المواقف الصعبة؛ على سبيل المثال قد يتجاهل المدير مناقشة المشاكل والصراعات مع الموظفين ويظهر لهم بدلاً من ذلك أن كل شيء على ما يرام.
الآثار السلبية للايجابية الزائفة
يصنف الخبراء الإيجابية الزائفة ضمن السلوك السام في مكان العمل، إذ تترك العديد من الآثار السلبية التي تنعكس على مكان العمل وتتمثل في الآتي:
- تراجع كفاءة الموظفين وتدني أدائهم.
- شعور الموظفين بالتعب والإرهاق الشديدين بسبب اضطرارهم إلى كبت مشاعرهم السلبية.
- تراجع الحافز لدى الموظفين للعمل وانخفاض رضاهم الوظيفي وارتفاع معدل دوران الموظفين.
أسباب الإيجابية الزائفة
تتنوع الأسباب التي تدفع إلى الموظفين أو المدراء إلى تبني الإيجابية الزائفة ومنها الآتي:
- يحاول الموظف أن يبدو سلوكه متوافقاً مع زملائه، حيث يشعر بأنه ملزم بالتصرف على نحو مماثل لزملائه.
- محاولة الموظف ألا يبدو بمظهر المتشائم أو الذي ينشر الطاقة السلبية في مكان العمل.
- عدم قدرة المدراء على التعامل مع الأزمات والمشاكل ما يدفعهم إلى تبني التمويه/التلميع استجابة لمشاعر القلق والتوتر.
أنواع أخرى من الإيجابية السامة
يقدم مقال "ما هي الإيجابية السامة التي يمارسها بعض المدراء وكيف تحمي نفسك منهم؟" المنشور في هارفارد بزنس ريفيو مجموعة من السلوكيات التي يتبناها المدراء في مكان العمل وتدل على أنهم يمارسون الإيجابية السامة، وتتمثل في الآتي:
- يحيط المدير نفسه بأشخاص مؤيدين لا يتحدون توصياته أو توجيهاته التي تبدو غير منطقية ولا يشككون بها.
- قد يلجأ القائد الذي يمارس "الإيجابية السامة" إلى المديح والإطراء والمبالغة فيهما للتلاعب، فيستغل رغبة موظفيه في إرضائه وسعيهم للنجاح، فيمطرهم بالمديح ليفعلوا ما يريده منهم حتى إن كانت المهمة مستحيلة أو تتطلب تضحيات جسدية أو عاطفية.
اقرأ أيضاً: