شارك
الرئيسيةما هو استسلام الأسواق؟
استسلام الأسواق (Market Capitulation): يشير المصطلح إلى الحالة التي يتخلى فيها المستثمرون بإرادتهم عن جميع المكاسب للخروج من السوق وتصفية كل ممتلكاتهم أو جزءاً منها خلال فترات التراجع المستمر خوفاً من حدوث خسائر أكبر.
يضع استسلام الأسواق المستثمرين أمام خيارين، إما الاحتفاظ بالأصول أو بيعها، على سبيل المثال، إذا تراجع السهم الذي تملكه بنسبة 10%، إما تنتظر حتى تنتهي موجة التراجع ويعاود السهم الارتفاع من جديد، وإما أن تقرر بيع السهم تفادياً للخسارة، وإذا قرر غالبية المستثمرين الانتظار حتى تنتهي موجة التراجع، فمن المرجح أن يظل سعر السهم مستقراً نسبياً، لكن في حال اختار غالبية المستثمرين الاستسلام والتخلي عن السهم، سينخفض سعره انخفاضاً حاداً.
يعتقد العديد من الخبراء أن استسلام الأسواق علامة على انخفاض الأسعار، وبالتالي فرصة شراء جيدة للمستثمرين، إذ يحدث الاستسلام غالباً بعد فترة من الهبوط المستمر يترافق معها زيادة حجم التداول، وبالتالي تراجع الأسعار، ومع ذلك بمجرد أن يصل السوق إلى القاع، يتبعه ارتفاع مستدام وقوي.
عوامل استسلام الأسواق
يلجأ المستثمرون إلى البيع بدافع الخوف من الخسارة نتيجة عدة عوامل، منها:
- حجم التداول: ينطوي هذا العامل على التداول بكميات كبيرة مع انخفاض الأسعار لمدة يوم أو يومين، على الرغم من احتمالية استمرار هذا الموقف لفترة أطول.
- السحب النقدي من الصناديق المشتركة: مع تراجع معنويات المستثمرين تضطر صناديق الاستثمار المشترك إلى الاحتفاظ باحتياطي نقدي كبير عندما يحاول العملاء الخروج من السوق.
- ارتفاع نسبة تداول المشتقات: عندما يحاول العديد من المستثمرين المشاركة في تداول المشتقات، فهذا يعني أنهم يراهنون ضد ارتفاع السوق أو يحاولون التحوط ضد المزيد من انخفاض الأسعار.
- الشعور السلبي العميق لدى المستثمرين: يمكن أن يحدث الشعور العام بالاستسلام لدى المستثمرين نتيجة الأخبار المتداولة في وسائل الإعلام، أو تقارير المحللين، أو بسبب رد فعل زملائهم تجاه السوق.
تكمن مشكلة استسلام الأسواق في أنه لا يمكن التنبؤ به قبل حدوثه، لكن يحاول المستثمرون ذلك من خلال استخدام مخططات التداول الفنية لتحديد نقطة التحول في السعر الأصلي للأصول.
اقرأ أيضاً: