إعادة التأمين الاختياري (Optional Re-Insurance): بالرّجوع إلى بداية ممارسة إعادة التأمين نجد أنّ الطّريقة الوحيدة التي كان يُمارس بها خلال القرن الثامن عشر هي طريقة إعادة التأمين الاختياري، وفيها تكون حرية الاختيار مكفولة لدى الطرفين؛ لكنّ ما يعيبها أنّها تتطلّب إجراءات طويلة ومُعقّدة لكل عملية ما يؤدّي إلى إهدار الجهد والوقت والمال، في حين يمكن أن يتحقّق الخطر المؤمَّن ضدّه أثناء دراسة إمكانية إعادة التأمين.
عادة ما تُستخدم طريقة التأمين الاختيارية لتغطية الأخطار الاستثنائية، ويمكن حصر إجراءاتها فيما يلي:
- يلخِّص المؤمِّن المباشر بيانات العمليّة المراد إعادة تأمينها على إشعار خاص عليه اسمه وعنوانه، وبيانات عن: الخطر، ومبلغ التأمين، وقيمة القسط، وطريقة السداد وقيمة الجزء المُحتفظ به وغيرها؛
- تقوم شركة إعادة التأمين بدراسة الإشعار، وعلى أساس ذلك تقبل العملية أو ترفضها، وفي حالة الموافقة توقّع على الإشعار وتحدّد مقدار الجزء المقبول؛
- إرسال طلب التأمين بشرط أن تتوافق بياناته مع بيانات الإشعار؛
- بعد وصول الطلب، تردّ شركة إعادة التأمين بإصدار مذكّرة تغطية الخطر، وتُعَدّ هذه الأخيرة الموافقة الرسمية على قبول العملية، وعند انتهاء مدّة العقد والرغبة في التجديد، ترسِل شركة إعادة التأمين إشعاراً خاصاً بالموافقة على الاستمرار أو إلغاء العقد خلال المدّة المتّفق عليها.